21.2.11
الرد على من ادعى استمرار مبارك رئيسًا لمصر حتى الآن
19.2.11
حزب الوسط الجديد ... أول أحزاب مصر بعد 25 يناير
12.2.11
قراءة في بيان الجيش رقم 3
11.2.11
كلمة في تنازل الرئيس محمد حسني مبارك عن السلطة
رؤى وتحليلات لنتائج موقف الجيش وتوقعاته
10.2.11
التعليق على خطاب الرئيس
تنص هذه المادة على أن الدولة تعمل علي حماية الأمن والنظام العام في مواجهة أخطار الإرهاب، وينظم القانون أحكاما خاصة لإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة هذه الأخطار، وبحيث لا يحول الإجراء المنصوص عليه في كل من الفقرة الأولى من المادة 41 والمادة 44 والفقرة الثانية من المادة 45 من الدستور دون تلك المواجهة، وذلك كله تحت رقابة القضاء، ولرئيس الجمهورية أن يحيل أية جريمة من جرائم الإرهاب إلي أية جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون.
قراءة للموقف الحالي ... قبل خطاب الرئيس
9.2.11
مقالة لمحمد شعراوي عن الأحداث ... معبرة جدًا - من موقع مصراوي
حاجة غريبة قوى اللى بيحصل دة ...11 يوم عدوا كلهم زى بعض مافيش جديد
تصحى الصبح تفتح عينيك تسأل نفس السؤال ...ها الريس اتنحى ولا لأ ؟
والأجابة : لا
ام عالطول السؤال التانى : طيب الناس اللى فى التحرير روحوا
والأجابة : برضوا لا
تهز رأسك هزتين وتعض شفايفك وتأخذ طريقك للحمام علشان تغسل وشك... ولسانك يستغفر ويدعى ان ربنا يعدى اليومين دول
على خير
تشغل التليفزيون شوية على قناة العربية وبعدين ال بى بى سى ...تلاقى ناس بتسب فى النظام والبلطجية وصورة مركزة على ميدان التحرير من بعيد وباين فيها ناس كتير وشريط اخبار ان المئات يتوافدون على الميدان علشان يوم مليونى جديد
اعصابك تبوظ ... وتقول دى قنوات عميله عايزة تشعللها ، لما اجيب التليفزيون المصرى علشان يطمنك شوية ( زى حنان الأم كدة) بس
قبل ما تحول تقول ...اشوف الجزيرة اشتغلت ولا لسه ...وانت متأكد ان الجزيرة مش هاتشوف النايل سات تانى
وتجيب المصرية ...صورة لناس مؤيدين للرئيس مبارك امام مبنى التليفزيون او فى ميدان مصطفى محمود
وطبعا الصورة من قريب علشان العدد قليل ومش عايزين يبينوا كدة ...فاديلوا كادر قريب
ونفس المذيع ونفس المذيعة ولسه بيناشدوا كل اللى عايز يطلع من ميدان التحرير ...كل اللى عايز يطلع يقف ويحط ايده اليمين على صدرة ويغمض عينه ويقول الحقنى الحقنى يابن الجنى ...واحنا هانبعتله العفريت ينقذة من الغابة واكلى لحوم البشر اللى فى الميدان
تهز دماغك تانى وتقول كلام قبيح ... وتقفل التليفزيون وتفتح النت ...ماهو رجع الحمد لله
وتفتح الفيسبوك (سبب المصايب، اعوذ بالله) اللى لو عم مارك زوكربيرج كان يعرف انه هايكون السبب في كل المصايب دى كان ولع
فى الكود بتاعه
وتبدأ تقرأ ال ستاتس بتاعة صحابك ...
غدا جمعة الخلاص 1
2 بكرة جمعة الأستقرار (وده طبعا واحد تعب من كتر ما بيتظاهر )و
3 سيبوا الريس بقى ماهوا ماشى ماشى ...اوف
4 هاطلع عين ام اللى مش نازل التحرير
5 الحب يأتى مره واحد فى العمر (وده طبعا واحد ماعملش ابديت لل ستاتس من ساعة ما قفلوا النت ) والحمد لله
6 هاطلع عين ام اللى هاينزل التحرير
7 ياجدعان بيقولوا ان فى شجر بيتكلم وديناصورات حوله بتأكل المتظاهريين فى التحرير
8 ما فيش حاجة اسمها حب فى الدنيا دى (ودى طبعا نفس حالة رقم 5 وغالبا بترد علية) و
9 هو الفيسبوك اشتغل عندكوا يا جدعان ( وده عيل ابن تيييييت ...غبى بيتعامل مع النت كأنه مية مقطوعة )و
10 يا احمد رد عليا ...بتحبنى ولا لأ ...قولى بسرعة قبل ما يقطعوا النت تانى
وفجأة تلاقى استاتس او كومنت يستفذك ...وتدق طبول الحرب فى ودنك ...هجوووووووووووووم
وتبدأ ترد وتنقد فى واحد نازل التحرير او واحد مش عاوز ينزل (حسب ميولك النهاردة) وتلم الناس علية علشان يشاركوا فى الحرب وتعملوا لايك لبعض لغاية لما يزهق ويسكت او يعمل نفسه اوف لاين لغاية لما يجيب رجالة وييجى
وشوية ويجيلك صورة من شبكة رصد او كلنا خالد سعيد ...والصورة واحدة من تلاتة
ميدان التحرير ....شهيد للمظاهرات ...صورة لحسنى مبارك
ومع الصورة 956 كومنت و 164 لايك
وتفتح الكومنت وتلاقى خناقة وناس بتشتم بعض ..فتشتم بدورك وتطلع اوتعمل لايك (برضه حسب ميولك النهاردة) وشوية وتزهق
وتيجى تقفل النت ..تلاقى صاحبك اللى كان عامل نفسة اوف لاين جاب رجالة ورجع تانى وبيقبحلك
وتشتموا بعض ..وبعدين تعتذروا ...وكل واحد يقول للتانى ..انت فهمتنى غلط ماكانش قصدى
وتقفل النت ...وتسأل تانى ..لسه ماتنحاش ...طب الناس اللى فى التحرير ما قلتشى ...
وأحمد شفيق يظهرلك فى كل القنوات ويحلف ...عليا الحرام من دينى وعزة جلالة الله الريس اتغير وعايز يصلح البلد اقبل مايمشى
ومذيع او صحفى غتيت يقولوا ...وايه اللى يضمنلى ...ويقترح ان حد ينزلهم التحرير
وشفيق يقول يا ريت
تقفل التليفزيون وتقول اوف ...لما انزل شوية ، وتبص ف الساعة وقلبك يقع فى رجليك ...الساعة بقت خمسة
الحظر جه ...الحظر جه
وعلى مزيكة ميشون امبوسيبل ...تتحول وتلبس وش الرجل الذئب ...وتطلع السكينة من تحت السرير وتنزل ع الشارع
تلعب دورك فى مهزلة اللجان الشعبية ... لحماية مصر من اللصوص والعصابات المتوحشة
ويجيلك واحد كل نص ساعة ويقولكوا ... "يا جدعان ، فى عربية هاتعدى دلوقتى فيها 3 معاهم سلاح وخاطفين نسوان ...خلى بالكوا " ثم يختفى ابن الحرام ولا يظهر الحرامية ولا حتى النسوان
وعينك تغفل ولما تيجى تأخد تعسيله ع السريع ...يطلع ابن الحرام تانى ..." يا جدعان ، جايين دلوقتى فى عربية فراخ وعملين نفسهم كتاكيت"
ولا تغيير ... لا العربية بتيجى ولا صوت لكتكوت واحد
والساعة تيجى تمانية الصبح ...تطلع تنام علشان
تصحى الصبح تفتح عينيك تسأل نفس السؤال ... ها الريس اتنحى ولا لأ ؟
والأجابة : لا
ام عالطول السؤال التانى : طيب الناس اللى فى التحرير روحوا
والأجابة : برضوا لا
تهز رأسك هزتين وتعض شفايفك وتأخذ طريقك للحمام علشان تغسل وشك...
وفى انتظار النهاية
4.2.11
بعد مظاهرات اليوم ... الحلول، شرعيتها، ونتائجها المتوقعة
بعد ما حدث اليوم وتأزم الوضع نرصد الآتي:
بدأت القوى السياسية تطرح آراء متعددة بعضها متناسقة بعضها متعارضة، على أي حال نعرض بقدر الإمكان لهذه الآراء مع استمرار الرصد القانوني للوضع حفاظًا على الشرعية وتثبيتًا لمشروعية الحلول:
الرأي الأول:
أن يستمر الرئيس مبارك في تأدية دوره حتى نهاية مدته على أن يرصد الشباب التحرك السريع أولًا في سبيل إصلاح مجلس الشعب بإعادة الانتخابات في اللجان التي تقرر محكمة النقض بطلان الانتخابات فيها، والتي سوف تكون مؤشرًا جيدًا لما يمكن أن يحدث في انتخابات الرئاسة ... فإن كانت نزيهة استمر انتظارنا وإن كان بها أي تلاعب سقط النظام تلقائيًا دون حاجة لإسقاطه.
بعد ذلك يتم تعديل مواد الدستور خاصة التي تحكم انتخابات الرئاسة والتي اعتبرها الرئيس مبارك المواد 76 و77 فقط بينما يطالب الشعب بتعديل ينص على الإشراف القضائي على الانتخابات ... وهو ما يمكن لمجلس الشعب الجديد أن يعدله أيضًا.
على الرغم من تأييدي لهذا الاتجاه إلا أنه لا يلاقي القبول العام من المتظاهرين!!
الرأي الثاني: "مع تصحيحه قانونًا"
أن يفوض الرئيس مبارك صلاحيات تعديل الدستور محددًا المواد التي يجب تعديلها إلى نائبه السيد عمر سليمان ويقوم الأخير بالتعديلات ... لكن ذلك لا يمكن أن يتم دون إصلاح مجلس الشعب وإلا كنا بصدد عرض التعديلات على مجلس مشكوك في صحته.
كما أن الرأي الموجود بتفويض كامل السلطات إلى النائب عمر سليمان مع النص على إمكانية تعديله للدستور وحل مجلسي الشعب والشورى وإقالة الحكومة (القيود الواردة في المادة 82 من الدستور) عارٍ تمامًا من كل صحة قانونية حيث استقر الرأي لدى فقهاء القانون العام على عدم جواز التفويض الكامل للسلطو وإن أُريد ذلك نقل السلطة وهو ما لا يتم إلا بقانون (غير موجود)، كذلك فإنه لا يجوز إبطال القيود الواردة في الدستور بقرار من رئيس الجمهورية.
وصراحة فإن حل التفويض هو الحل الأقرب لوجدان الجميع وهو ما يطبق فعلًا، فلا أرى أن تفويض الرئيس مبارك للنائب عمر سليمان بالحوار مع المعارضة والتوافق على الشروط الواجب توافرها في مرشحي الرئاسة إلا تفويضًا باقتراح تعديلات الدستور، وما يريده هذا الرأي لا يعدو إلا أن يكون زيادة مقدار هذا التفويض ليشمل اقتراح التعديل نفسه ... ويكون للرئيس أيضًا إلغاء التفويض في أي وقت، بمعنى أنه تحصيل حاصل، ولكنه جيد!!
الرأي الثالث:
أن يتنحى الرئيس مبارك فورًا عن الحكم تاركًا بذلك الشعب في موقف حرج حيث ينص الدستور في هذه الحالة على تولي رئيس مجلس الشعب (وهو مجلس مشكوك في شرعيته) رئاسة الجمهورية لمدة 60 يوم ينتخب فيها رئيس جمهورية بناءً على ما هو منصوص عليه في الدستور الحالي (أي اختيار رئيس بالتزكية يرشحه الحزب الوطني – طبقًا للوضع الراهن) ثم يكون على هذا الرئيس تعديل الدستور.
يلاحظ على هذا الحل أن الحكومة التي يرفضها الناس هي من تتولى زمام الأمور وتسييرالانتخابات دون أية ضمانات، بما يجعلنا في موقف مماثل تمامًا لما هو حادث في تونس من فراغ دستوري ناتج عن عدم التوافق على أي حكومة حتى الآن تضطلع بعملية انتخابية يتم فيها اختيار رئيس جديد.
الرأي الرابع:
أن يقوم الجيش بانقلاب عسكري وهنا يحدث أحد أمرين، أولهما أن يولي الجيش أحد الأشخاص على الشعب ونخرج من المطالب الديمقراطية كلها، أو أن يزيح ويترك الأمر للشعب ليتوافق على حكومة مؤقتة لتسيير الأمور لحين انشاء جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد.
ذلك الرأي يجعلنا في شقه الأول في حالة حكم ديكتاتوري عسكري وفي شقه الثاني في حالة فوضى عارمة وفراغ دستوري ويستدعي ممن يتولى زمام الأمور بعد ذلك أن يحصل على اعتراف دولي بوجود مصر وبشرعية حكومتها
ما الحل؟!!
هذه كانت الرؤى المطروحة وتنفيذها من الناحية القانونية ولكم الاختيار، وليوفق الله عباده للرشد ويجعل أمرنا بيد من يسعى لصالحنا واستقرارنا
3.2.11
اعقلها وتوكل
اكتب اليوم في ظروف صعبة عالمًا أن الحماس الذي يبتابنا قد يجعلنا مقدمين على خطوات تعرضنا للخطر في المستقبل ... إن ما أسعى إليه هو وضع الإطار القانوني الحالي نصب أعيننا ثم أعلق عليه وأطلق دعوة من سمعها سمعها ومن تجاهلها فليهده الله وليرحمنا من العواقب
الطلبات تتلخص في:
1. تنحي الرئيس
2. تعديل / تغيير الدستور
3. عودة الإشراف القضائي
4. حل مجلس الشعب والشورى
5. تكوين حكومة وحدة وطنية
6. إلغاء قانون الطوارئ
بعض النصوص القانونية والدستورية الحالية + ملاحظات قانونية:
النصوص المتعلقة برئيس الجمهورية:
ملامح المادة 76:
1. رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر (يعني من الشعب كله)
2. لو المرشح مستقل لازم يأيده 250 عضو من مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية، مع بعض التفصيلات (طبعًا شروط تعجيزية وده بيزيد بنسبة الزيادة في عدد أعضاء مجلس الشعب – يعني بعد زيادة كوتة المرأة)
3. لو المرشح من حزب يبقى لازم يكون من عيئته العليا بقاله سنة والحزب ياخد 3% على الأقل من مجموع مقاعد المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى (وده طبعًا مكنش موجود ومش موجود دلوقتي) أو في الانتخابات اللي تتعمل خلال المدة من 2007 إلى 2017 يبقى للحزب مقعد واحد بس في البرلمان (يعني حزب واحد ولا اتنين قدام الوطني).
مادة(77):
مدة الرئاسة ست سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء، ويجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمدد أخرى
ملامح المادة(82):
1. نائب الرئيس يحل محل الرئيس إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته
2. لا يجوز لمن ينوب عن رئيس الجمهورية طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو إقالة الوزارة
مادة(84):
في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولي الرئاسة مؤقتا رئيس مجلس الشعب، وإذا كان المجلس منحلا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة، مع التقيد بالحظر المنصوص عليه فى الفقرة الثانية من المادة82 (يعني لا يعدل دستور ولا يغير مجلس الشعب)
النصوص المتعلقة بمجلسي الشعب والشورى:
ملامح المادة(93):
1. محكمة النقض تحقق في الطعون خلال 90 يوم من عرضها عليها (المحكمة قالت إن الموضوع ده ممكن ياخدله 3 أسابيع دلوقتي)
2. يختص المجلس بالفصل فى صحة عضوية بناءً على رأي محكمة النقض خلال ستين يوما (والمجلس قال حيبص على الطعون تباعًا وفور صدورها من المحكمة)
3. ولا تعتبر العضوية باطلة إلا بقرار يصدر بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس (طبعًا الأغلبية دي للناس اللي محكمة النقض حتشوف إن عضويتهم صحيحة)
النصوص المتعلقة بحالة الطواريء:
ملامح المادة(148):
1. يعلن رئيس الجمهورية حالة الطوارئ على الوجه المبين فى القانون
2. ويجب عرض هذا الإعلان على مجلس الشعب خلال خمسة عشر يوما التالية ليقرر ما يراه بشأنه
3. وفى جميع الأحوال يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محدودة، ولا يجوز مدها إلا بموافقة مجلس الشعب (كل سنتين تتجدد في الوضع الحالي)
ملامح المادة (179):
1. ينظم القانون أحكاما خاصة بإجراءات الاستدلال والتحقيق التي تقتضيها ضرورة مواجهة هذه الأخطار
2. لا يحول الإجراء المنصوص عليه فى كل من الفقرة الأولى من المادة 41 والمادة 44 والفقرة الثانية من المادة 45 من الدستور دون تلك المواجهه (المواد 41 و44 و45 دي مواد الحربات وإن النيابة لتفتيش المنازل وإجراءات التحقيق التي تضمن نزاهته وشفافيته)
3. لرئيس الجمهورية أن يحيل أية جريمة من جرائم الإرهاب إلي أية جهة قضاء منصوص عليها في الدستور أو القانون
ملامح قانون الطوارئ:
1. ببساطة ودون التعرض للتفصيلات بيدي السلطة التنفيذية الحق في تخطي كافة الحريات والضمانات الدستورية المنصوص عليها
2. أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر عقب النكسة واستمر طوال حكمه وحكم الرئيس السادات حتى 1980
3. أعاد إعلانه الرئيس مبارك بعد 18 شعر فقط في 1981 إثر اغتيال الرئيس السادات وظل يجدد حالة الطواريء مرة بعد الأخرى
4. في مايو 2010 تم إعلان تمديد حالة الطواريء لمدة سنتين على أن تقتصر على جرائم الإرهاب والمخدرات فقط
استنتاجات وتحليلات
إن كثيرًا من الشعارات تتطالب بإسقاط النظام معتقدين أن ذلك يعني إسقاط الرئيس مبارك وتنحيته عن السلطة لكن المعنى الحقيقي لذلك هو إسقاط مجلسي الشعب والشورى، والمحاكم العليا (الدستورية العليا والنقض والإدارية العليا)، ورئيس الجمهورية، والحكومة وغيرها .. ومن توابع ذلك فقدان الشرعية الدولية بما يوجب اعتراف الدول مرة أخرى بالنظام الجديد المتكون
يتضح لمن يقرأ النصوص سالفة الذكر أن تحقيق كافة المطالب معًا غير ممكن قانونًا، بل يجب أن نتبع ترتيب قد يختلف البعض في وضعه ولكن لا يمكن تنفيذ الكل فجأة ومرة واحدة إذ نحتاج مجلس شعب لإقرار وتعديل الدستور، أو نحتاج حكومة لاختيار مجلس شعب يقوم بالمهمة، أو نحتاج رئيس لتسيير هذا الوضع، أو نحتاج انتخاب رئيس على الدستور الحالي (يعني من الوطني حتمًا) ثم يقوم بتعديل الدستور.
وبالنظر لحال الشارع الآن نجد أن من قام بيوم الغضب هم الشباب دون قيادة ودون توجيه من أي قوى سياسية أو أحزاب أو أو أو .. وهؤلاء هم مالكي يوم الغضب والمسئولين عن نتائجه ومن يُرجى أن يجنوا ثمار الخير من ورائه. في المقابل، نجد ثلاث طوائف كبار تتعانق من أجل إسقاط الرئيس (إسقاط النظام كما يطلبوا) حتى يسطوا على أحلام الشباب ويولوا أنفسهم عليهم برضا البعض عن بعضهم وبالقوة إن استطاعوا، هؤلاء هم البرادعي من جهة، جبهة التغيير بزعامة الوفدمن جهة، والإخوان المسلمين من جهة، وليس لي أن أعد باقي الأحزاب التي خرجت معلنة تأييد خطاب الرئيس كجبهة حيث لا أجد لهم أي ثقل سياسي.
جميع من خرجوا في مظاهرات الخامس والعشروين يعلموا أنهم لم يخربوا، وجميع من خرجوا مؤيدين للرئيس مبارك أيضًا يعلموا أنهم لم يخربوا
هناك من القوى السياسية داخليًا وخارجيًا من يعجبه الوضع الحالي، وضع الفوضى، وهناك من يريد استغلاله للسطو على السلطة واستغلال الموقف ... فلننظر للحلول المطروحة نجدها جميعًا تأخذ جدولًا زمنيًا لا يقل عن سنة في أفضل التوقعات، هذا إن لم تتنازع قوى المعارضة السلطة حال تنحي الرئيس ويخرج الرافضون لعمر سليمان فيسقطوا النظام ويبقى الوضع مثل تونس.
بغض النظر عن تأييد الرئيس مبارك من معارضته ومعترفًا بكل المساويء وكل الفساد الإداري والحكومي الموجود في العهد السابق غير منكر كافة الإنجازات المكاسب التي تحققت في عهد الرئيس مبارك أعلن أنني من هذه الطائفة الوسطى التي تؤمن بالتغيير السلس والانتقال السلمي للسلطة، التي تعطي الرئيس مبارك الذي خدم مصر في السلم والحرب الفرصة للعبور بالوطن إلى نظام جديد وعهد سعيد في ظل رئيس آخر يحقق للشعب مطالبه بإذن الله.
إن ما حققه الشباب في الأسبوع الماضي هو خطوة رائعة وقفزة حقيقية نحو التقدم في اتجاه الديمقراطية؛ وتكليل ذلك بإصلاح بسيط يأتي برئيس معبر عن الشعب ويجعل مجلس الشعب نبضًا للشارع المصري ويخرج حكومة تعمل على تحقيق مطالب الشباب ورخاء الشعب هو الأمل الذي يجب أن نسعى إليه.
لا تدعوا الداعين لشرق أوسط إسلامي يحرضوكم على التخريب، لا تسمحوا بمستغلي الفرص أن يسطوا على أحلامكم، لا تدعوا المخربين أيًا ما انتموا وأيًا ما أرادوا أن يخربوا أوطانكم ويفسدوا تجربتكم. فلتسمحوا بتعديلات دستورية تسمح بانتخابات حرة ومرشحين معبرين عن الشعب وآماله.
معًا من أجل جمعة نثبت فيها للعالم أننا شعب متحضر، يسعى لتحقيق الديمقراطية وينظر من بعد هذا اليوم إلى الخطوات المتسارعة والمتلاحقة في سبيلها ... مع استعداده التام للثورة الحقيقية إذا ما رأى أي عبث أو تباطؤ في الإصلاح أو إذا ما لاحظ أي تزوير أو تلاعب في انتخابات مجلس الشعب والتي تعد مؤشرًا حقيقيًا عما يحدث في انتخابات الرئاسة.